حنين وغربة / بقلم: ذة. سامية خليفة / لبنان


كمْ على شاطئِ الحبِّ
زرعْنا خُطانا ورودًا
سقتْها الأمواجُ
ملوحةَ فراقٍ
كمْ على ناصيةِ الوداعِ
وقفتُ حائرةً
أحترقُ ببطءٍ كشمعةٍ
وأنتَ تغيبُ عنْ عالمي
تتلاشى كما الدخانٍ
ها أنا بجمرِ الفراقِ أتلظى
عد لتغدقَ عليَّ منْ نبعِ الصّبِّ
من عيونِ الحبِّ
الهمساتِ
لتنظم لي أجملَ القصيدِ
منحتُكَ قلبي
ليكونَ لكَ ذكرى
كم أشتاقك
كأسي تفيض ولهى بملءِ اللَّهفةِ
حين ألوحُ إليكَ
بمنديل الأمل
تغرقُني دمعةٌ
تقتربُ مني سفينة الإبحار
تنتعش أوردة الذكرى
القلبُ يعود إلى مكانِهِ يخفقُ
أعزفُ لكَ بأوتاره
أجملَ الألحانِ
أروم إليك
حاملة بكفٍّ شوقًا وحبًّا
وحاملة بأخرى مرارةَ الغربةِ
اليومَ ولدتُ من جديدٍ
أنثى بحب غير مشروط
اليوم أعلنت تاريخ ميلادي
أعلنْتُ فيه انتمائي إليكَ.

ذة. سامية خليفة / لبنان



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *