كمن يتكئ على عصا الغيب
ويرحل في متاهة النسيان..
الفضاء أفق ضيق
بين العقل والسماء،
هي أوسع..
لكنها جحيم يطبق على رأسي
أضيق من خرم إبرة،
لا يسع لي أن أمرر الخيط
الجراح عميقة
طائر فرش جناحا
وقبل أن يطير غرز أظافره
بلحم الطفولة الغر..
كبرت ولي شاهد على ذلك
الطيور البيض التي حلقت من رأسي
وعصاي التي قادتني لمتاهتي،
ندمي على أظافري التي أكلتها أنياب الأسف
كلما تذكرت فرصة الالتحاق،
إلا أني انشغلت عنهم بحياكة رداء الروح لستر خوفها،
لم يسعفني الكلام حينما عبروا من خيوط الشمس والتهمهم الغروب، غير أن أمزق وبحرقة الفاقدين ثوبها وألطم على الجرح
تدفق دم أسود.
ودموع ملأت مقلتي أسى
شهقت حينها بالبكاء..
فأغرق جسدي وعمت على قشة الندم لعلى أبرر أسفي وأعلن جبني في لحظة خوف
لم ألتحق بهم،
تشبث بردائها..
كانت يافعة.
واليوم هرمة تقودها عصا الذكرى، إلى حائط النسيان ألتمس صورهم
أهمس لهم بشفاه عمى أسفا إني لم ألتحق بكم
لكن ها أنا أتلمس إطار صوركم..
فخذوني معكم.