فلنبدأ إذا،
أترك لمستك على حافة المدينة
وابتسم لتشتعل صورة الهوية.
فلنبدأ إذا،
تعلم أبجدية الضوضاء
وتمسك بأشلاء
أطرافك، لعل النهار
يمر عبر فجوة في جلدك المكتهل
و تتناسل أيامك
كالقروح… أو كصدر
بغي أثلمتها نصول
الشهوة الرخيصة.
فلنبدأ إذا،
يجب أن تدري
أن السبيل كلمة
لا تقرأها الأقدام،
والسماء ماء
يغسل خطواتك
كي لا تتعقبها
حين تعود.
فلنبدأ إذا،
تعلم أن الذريعة
حكاية أخرى تمحق الحقيقة،
ولا تُسمع وجيب مشيتك كي
لا تنجو من أيامك المهدورة
ولا تبتعد عن جسدك كثيرا
لكي تسلم من النوافذ،
فهن كاشفات
لحلمك المغسول بالسراب.
فلنبدأ إذا،
تعلم كيف
تُحَمِّل الفجر كلماتك،
وانتظر حين يتنفس،
لتتقرى خجل أعضائك
من الجلوس.
فلنبدأ إذا،
لا تقرأ أبدا
الطالع… وأعد
مافات هذا يكفي.
فلنبدأ إذا،
تعلم أن لا تخرج
من نفسك وتبتعد،
فأنت جهة
لا تصلها الحافلة.