أنا حرفي.. سندباد / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


كلّما خطوت إليّ
أسبر أغوار روح حالمة
أتعثّر..
بهمهمات صوتك تداعب
ذاكرتي
أفتح صدري
للحروف المغلّقة أبوابها
فتلتحم أنفاس بوحي
بصمت الغياب!
أصيخ..
إلى لهاث المعنى الرّاكض
في مدى السّؤال
الباحث..
عن جسد الكلام
يأوي حيرته
عن دروب العودة
إلى موطن اليقين!
عن قبس
من شغف ألهبته فكرة تائهة!!
كلّما التفتّ إليّ
لا أراني إلاّ رحيلا
في متون الأمنيات
واحدة..
تمتطي القلب دليلا
والأخريات..
تمخر عباب النّهى
لتشبع جوع القصائد الماطرة
حيرة.. وظنونا..!
كلّما اشرأبّت إليّ.. رؤاي
تقتات من سفر الدّروب
تمشيها.. خطاي
ألفيتني..
على تلّ التحدّي
أسفح سنين العمر
أراود
عينين غابتا
في يمّ حلم بلا قاع
ساعة الهجر..
أناوئ هزائمي
أمام اتّقاد أناي
كي لا تنطفئ
شهوة العبور منّي إليّ..فيك
يا قصيدتي.. ومنتهاي

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *