محمد الدرة / بقلم: ذ. يونس علي الحمداني / العراق


يا جرحهُ النازفُ قيدني
منديلا لعيونِ الأمهات
قرآنا أرتلُ آياتِه
في فجرِ دروبِ الحُرية..
الدرةُ مات ليبقى
قرنفلة تعبقُ الطرقات
باسمِ التوراةِ قتلوه
بظلِ الأقصى ينزفُ قلبُه
يرسمُ خريطة شعبه..
يا دموع العذارى الصافيات
خَيّطن بالتنهداتِ أوجاعَ الحُلم
بالرجوع
فالراحلون إلى حيث هِضاب
الضَباب
إلى شواطئ الضُحى
الى منابعِ الجِنان
هم الشهداءُ
فالحُب ليس سوى هُنالك
يُحني الثرى
يُوشم عيونَ الأحبةِ في زهرةٍ
عِند فجرِ الفراشاتْ..
الدرةُ مات لكن العلمَ الفلسطيني
يخفقُ
وآمالا مُعلقة بخيوطِ الآتي
في العيونِ تصحو
قبل فجر الأحلام
قبل خيوط الظلام الأولى
أبدا لا تموتْ…..

كتبت بعد يومين من استشهاد محمد الدرة في انتفاضة عام 2000

ذ. يونس علي الحمداني / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *