مَشدوهاً
أترنحُ بينَ الغيابِ والنداءْ
أخبطُ في مجاهيل السماءْ
هكذا يُحييني الهوى
ويُنعشني الهواء
كلما لثمتُ حروفك الهيفاءْ
رضابُ كلماتها يُثملني
بخيط نور يُرتِّقُ شفتايَ ويُذهلني
يا ليته لم يخبرني
أنهُ عن الكلام أخرسني
ويُخرسني الهيامُ
يخرسني السلامُ
يخرسني
يخرسني..
يخرسني الغمامُ
يخرسني ضجيجُ هاته الأيام
ويخرسني حتى هذا المقام
فتتناسل مزهوةً في جبيني الآلام
هكذا أجدني أمتطي لُجج الأحلام
لوطنٍ ينام في ذاكرتي
ينامُ ولا ينامْ
وفي صمتي براكينُ عشقٍ
من صدقها وهولِها
انتحرت الأوهام
ارتعشتْ
فتكسرت الأقلامْ
لن أكتب بعد اليومِ
بالحبر قصائدَ
تغيرتُ
لا تلمني..
دعني..
أكتسي بجنوني
فهو وحده يعشقني
يجعلني بالدم أنشد فجيعتي
وباللون الأحمر أُشكِّلُ قصيدتي.