أيها الراقد بين تجاعيد الزمن.. / بقلم: ذ. نورالدين برحمة / المغرب


ايها الراقد بين تجاعيد الزمن
انا هنا
وأنت تنتظر
ستزحف إليك
خفافيش الليل
لتقتسما الفراغ
وانتظر…
تكاد السحاب أن تمطر
لكنها لاتمطر
تمارس الرحيل
لتغرق في كوب ماء
وانتظر
من يد الى يد
أنت
والمكان كالمكان
غبار
وانتظر
وحرب مندلعة
منذ ألف عام
وجندي يعيش الأمل
يكتب رسائل عشق
والنار تأكل حروفه
متى تصل الرسالة
وإن وصلت
فالعاشقة هناك
بين
حانة
و
حانة
وانتظر
الخريف يعانق الربيع
وقبرة على رأسك
تنقر سنابل يومك الراحل
ترى من خلالها
طيور النورس
وهي تمارس طقوس العشاق
لكنها لا ترحل
وانتظر
أو لا تنتظر
فإشراقة الصبح
قد بعثرها ريح الخريف
وانتظر.

ذ. نورالدين برحمة / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *