و لا اكترثتْ بكذا لوحتين روحي
و لا حيالهما انتشيتُ بِوَجْدٍ ولا بإفاضة
أتأمل فيهما الأرض كما ظلال هائمة
و شمس أحياء ما عادت تدفئ الأموات
*******
عبثا كان امتداد ناظري يرمق عبر تلّة و تلّة
ريحا منذ جنوب فجرها حتى شمال مرساها
و أنا أقطع كل بقاع هوْل المدى
قلتُ: “لا سعادة تنتظرني في مكان”
*******
و لِمَ أحتاج لضِيّاع و قصور و أكواخ
و قد بهت في عينيي سحرها إذْ تبَخّر؟
وَيحَ أنهار و جلاميد و أدغال في عزلتها
فإن غابت نفس عزيزة سيُمْسي الكون مهجورا.