قطعاً
ستمضي الأيام
وسيدور العالم
من دوننا…
من يعرف كم؟
ثلاث مائة عام
أم اكثر؟
فلماذا احتار؟
لن أنتظر غدا
يأتيني أفولا بالأمنيات
سأحيك من أرقام العمر برنصا
يدثرني من زمهرير الخيبات
وألبس زرقة السماء قميصا
للأحلام…
سأعلن العصيان
في وجه الريح
وأعلق قوس قزح
في جيد الأحزان
وأنثر حبات الشعر
على روابي النثر
وأكسر أوزانه
قوارير عطرٍ
على حقول السهرِ.
وأعزف سمفونية القمرِ
على سلَّم الهجرِ.
هناك على حدود السماءِ
تتأهب بكبرياء
كل نجمة
مكسورة الضوءِ
لهطول شهب الجراح.
قد يتسلل اليأس
على رؤوس الأصابع
تاركا كدمات..
على خطوط الفجر.
ناقشا في المدى البعيد
بوادر النهايات…
لكني لم أنته بعد،
الآن بدأت رحلة اليقين
من ركام المتاهات…
مبتورة ساق الرجوع
إلى درب الضياع..
فقد استوى عنادي
على براكين الصدمات
ولن أصغي لتفاهات وحماقات
الكآبة..
وبالسرعة الممكنة
سأتصدى لتوقيتها المفاجئ.