بحُبّ الله قدْ عَظُمَ الحبيبُ *** وطهّرَ قلْبهُ الصّـــــــمدُ الرقيبُ
وقد أسْرى الرّحيمُ به فحارتْ *** عقولُ النّاسِ والبشرُاللّبيبُ
وفي فلكِ السّـــماواتِ اسْتَجَدَّتْ *** بِطلْعَتِهِ الكواكِبُ والغيوبُ
رسولُ الله بيْتــــهُ فاضَ نوراً *** وأشرقَ مثلَ شمْسٍ لا تَغيبُ
أحبَّ الضّادَ والقُرآنَ حُــــبّاً *** بنورِهِما اسْتَجابَ لَهُ المُجيبُ
بِشَهْرِ الذّكْرِ والتّنزيلِ صُمْنا *** وفي الأَسْحارِ للرّحْمانِ قُمْنا
نُسَبّحُ للمُهَيْمِنِ في خُشوعٍ *** وَنَرْجوهُ السَّماحَةَ ما اسْتَــطَعْنا
وفي صَلَواتِنا نَبْكي سُجوداً *** وَنَسْأَلُ مَنْ بِحِلْــــمِهِ قَدْ هدانا
رُزِقْنا مِنْ حَلالِهِ خَيْرَ رِزْقٍ *** فَكانَ تَفَضُّلاً وهُدىً وحُسْنى
وما حَمْدُ الكَريمِ سوى اعْترافٌ *** بِفَضْلِ اللهِ في الّدنْيا عَلَيْنا
سَنَرْقُبُ لَيْلَةَ القَدْرِ ابْتِهالا *** لِنَـــــــــــسْأَلَ رَبَّنا رِزْقاً حلالا
وَبِاسْتِغْفارِنا لله نَحْـــــــيا *** حَياةً نَسْتَـــــــــــعيدُ بها الهِلالا
وَإنّ صِيامنا مِنْ دونِ صَوْمٍ *** على اللَّمَزاتِ يُعْتَبَرُ انْتِحالا
أَضَعْنا بالنّميمَةِ ما اكْتَسَبْنا *** وَهذا الخُبْثُ أَرْضَعَـنا الوبالا
فَهلْ مِنْ تَوْبَةٍ تُشْفي نُفوساً *** بها التّفْكيرُ قَدْ رَكِبَ المُحالا؟
صَلاةُ اللهِ فازَ بها الرّسولُ *** مُحَمّدُ تَسْتَنيرُ بِهِ العُـــــقولُ
مُحمّدُ رحْمةٌ للعالمينَ *** ونورٌ في المَعـــــارِفِ لا يَزولُ
تَحَدّى في رسالَتِهِ الأَعادي *** فَدَقَّتْ لاسْتِضافَتِهِ الطُّــبولُ
ألا صَلّوا على خيرِ الأنامِ *** مُحَمّدُ في عَقيدَتِنا الرّســولُ
أُحِبُّكَ يا رسولَ اللهِ عِشْقاً *** وَرَبُّ العَرْشِ يَعْلَمُ ما أَقــولُ
نُهَلّلُ بالصّلاةِ وبالسّلامِ *** على خَيْرِ العِبادِ مِـــــنَ الأنامِ
مُحَمّدُ رَحْمَةٌ وَحَبيبُ ربّي *** تَغَلَّبَ بِالضّياء على الظّلامِ
وَسَدَّدَ طَعْنَةً للشّرْكِ لَمّا *** تَسَلّحَ بِالمُبينِ مِنَ الكَــــــــلامِ
ومنْ لمْ يَتَّخذْهُ لهُ كتاباً *** أحاطَ بِهِ الكَثيفُ منَ الحَــــرامِ
حبيبي يا رسولَ اللهِ إنّي *** أحِبُّكَ بالصَّلاةِ وبالسَّــــــلامِ
مُحمّدُ يا إمامَ المُرْسلينا *** أَنَرْتَ الكَوْنَ بالإِسْلامِ ديــــنا
أَضَأْتَ العِلْمَ بالقُرْآنِ حَتّى *** تَبَيَّنَ وانْجلى حَقّاً يَقــــــينا
وَقَدْ نَسِيَ اليَهودُ مع النّصارى *** بِأنّ اللهَ رَبُّ العالميـنا
ألا صَلُّوا عليه صَلاةَ خُلْدٍ *** بها التّكْبيرُ يَهْدي التّائِبـينا
تُعَطِّرُنا الصّلاةُ عَلَيْهِ مِسْكاً *** فَنَشْعُرُ بالسّكينَةِ تَحْتوينا.