عيناكَ..
تَذكِرةٌ نحوَ مجهولٍ
يُبحِرُ في ضَباب..
تَقولُ: لستُ هناكَ
أَقولُ: على أطْلسِ الذَّاكِرةِ
فِرَاسَةٌ تُعيدُ كِتابَةَ ما مَحاهُ اللَّيلُ
لستَ أنا… إنْ لمْ تَكُنْ مُضَرَّجاً بِالشَّوقِ
لستُ أنتَ… إنْ لمْ أكنْ أَعِي ما تَكتُمُهُ النُّبوءاتُ
اَلبحرُ يفتحُ أبْوابَهُ
لِتَنْسَحِبَ المَسافاتُ داخِلَ إطارِ النَّوافِذِ
خَشبُ المِدْفأةِ يُطَقْطِقُ بينَ أحْضانِ اللَّهبِ
يَشْدو عِشْقَ الأشْجَارِ العَارِيَةِ
يُكَحِّلُ عُيونَ المساءِ بالصَّمْتِ والسَّوادِ
أقولُ: للحُبِّ قلبٌ واحِدٌ
يَكْفي أنْ تَحْتَرِفَ تَضَاريسَهُ
لِتكْتمِلَ القَصيدةُ….
ذة. أمينة غتامي / المغرب
*من ديوان شظايا خارج التأويل