امرأة من زمن الحب / بقلم: ذة. أمينة نزار / المغرب


إلى كل النساء في عيدهن….

ولأنني من طين..
يتفتح الزهر بين أحضاني
بهجة تسر الناظرين..
ويثمر الزرع
فسائل..
تقتات من أعماقي..
وبين كفي
يستقطر الغيم
سقيا للعطاشى..
رواء للطير
السابح في الآفاق.
ابنة النور أنا..
يغفو الليل في حضني أملا
وينبثق الفجر في سمائي
صبحا نديا..
يغرد البلبل
أنشودة الحياة
عند الإشراق.
وتنساب الشمس
من يميني سبائك من ذهب..
يتلألأ الندى على
شفاه الورد،
ويغتسل القمر في أحداقي..
امرأة من زمن الحب..
ما كانت تفاحتي يوما خطيئة
بل هدية حياة..
دعوة للمحبة..
موعدا للتلاقي..
صورني الله
فأحسن تصويري
ونفخ في روحا
وقال “كن”.. فكنت..
مودة ورحمة
متعة للروح
سكينة للأعماق.
هناك كنت “حواء”
وهنا صرت والأرض شقائق..
وطنا..
حياة..
خصبا..
عطاء حد الإغداق..
الحب ديني ومذهبي
من أحشائي تتناسل الأجيال
ومن سلافة كرمي..
ترضع نسغ المحبة..
رائقا، شهيا..
حلو المذاق..
سلوى لمحزون
شفاء لعليل..
رواء لظمآن
وبلسما لمشتاق.

ذة. أمينة نزار / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *