…. يقتلني الانتظار….
المأساة أعظم من سخاء السّماء!
أسرّ إليكَ بشقائي القديم الجديد،
شقائي المعشّش في خرائطي
المعمّر في قمم صدري…
أبايعك وأنا أرسم على وجهي بسمات
ها أحسّني أمام كوّة تبشّر بالوفاء والعطاءات
أيّها القلب السليم…
دلّل فؤادك الحليم
سأكون عصفورة عشّك المهجور!
وحدك تحسن الخوض في أمري
تراني حسناء كثيفة الأنوثة
خصبة مثل غابة أرز حيث الخلود..
جميلة كالنبيلات..
زهرة من عالم آخر
بلون آخر،
بشذى لا يشبه شذى آخر
سفينة بحجم نبل عالم آخر
أيّها الرّجل المثقل بخصال نقيّة،
الخجول خجل الرّبيع
الصّادق بعمق مع الرّبّ!
أنا الماء!…كلّي ماء…!
سلام لوقارك والجمالات
أنا!! مازال الانتظار يقتلني
أنا الحزن!…كلّ الحزن…!
أنشّز بفداحة حين أعزف على ربابة الشّعر
أخذل سحر البيان لحظة أكون شاعرة لا تنتهي
أُمسِي سمادا لبذور التّعب
فتربو بكثافة كعشب الأرض!!
الحزن عثرة في ثنايا يوم جريح..
الحزن عنيد مستفزّ للوله حتّى يزداد شغبا..
ولأنّ الخّاصّة من النّساء شاعرات بالفطرة
اتّخذْ شاعرة حبيبة لفؤادك
لتزداد في العشق شغفا.