قصيرٌ عمرُ الجوري..
يستضيف شواطئي
سويعاتٍ مُعاتِبة
بإطار أحمر وانزياحاتٍ غامقة
تُبَعثِرُ حبرَ صباحاتٍ
شاخَ نبيذُها
في أوعِيَتي..
ها قدِ اقتربَ من نهايته
ذاك الرذاذُ الأرجوانيُّ
والبحرُ مازال يهذي
مكسورَ الصَّبوة
يَعُبُّ ملحَ المسافاتِ..
قصيرٌ عمرُ الجوري..
شِقوةٌ تتحدَّبُ..
تتكَوَّمُ..
تنداحُ ماءً
يُكسِّرُ ثرثرةَ الأصدافِ
كحبةِ حُلمٍ مُهلوِسَة
تَفطرَتْ نوتاتُها
بينَ أصابعِ القصيد..
متى بدأنا
حتى نموتَ كسُعالٍ جافٍّ
يخنقُ الموَّال؟
تلكَ التَّفاصيلُ المُهمَلَة
فرحٌ أسيرٌ
يكادُ يَقفزُ منَ الهامشِ
كموجٍ طاعنٍ في الزُّرقة
يَحفظُ النَّشيدَ عن ظهرِ قلبٍ
يملأُ ثقوبَ الضَّجَرِ
زَمنا إِضافيا
من عمرِ الجوري..