هنا.. في حفرةٍ ضيقة..
ماءٌ طويل
يشنقُ رغيفا بحبلٍ سرِّي
يعلقُه عارِيا
على مِقصَلة البَرد..
وحيدا
يحاصرُه السُّعالُ
وصوتُ فُقاعاتٍ تُبقبِقُ
لحدِّ السُّقوف..
هناكَ… أولئِكَ المُحبَطون بكلِّ شُحوبهم
صلواتٌ صغيرةٌ
تسقطُ على الأرضِ من أعالي الأشجارِ
والنوافذِ
تُحصي ماتبقَّى من أغصانٍ
تحْت جلدِ الماءِ المُتَقرِّح..
على عتبَةِ الجَحيم
سجادةُ صلاةٍ مُبلَّلة.
هنا.. غيمةٌ تُعرِّي سَوءاتِ الأرضِ..
حيثُ سُلالةٌ جَديدةٌ من الدِّيدانِ
تتغذَّى على طحالبِ العُمقِ..
أخطاءٌ تُضيءُ
أخطاءٌ تَنطفئُ
فمنْ يفتحُ تحقيقا لماءٍ يَدورُ
في حلبَةٍ مُغلقَة؟
هناك.. ليلٌ أزرقُ يُجدِّفُ
نحوَ الوجودِ المُلوَّثِ للأرضِ..
يَصُدُّ النوّ
بِنايٍ مَكسور..