ليسَ بمشيئتي أن يصابَ رأسي
بلوثةِ الشّتاء..
في المِحبرة ما يَكفيني
من حطبٍ
لأتلظَّى بجمرِ قصيدة،
وأنا أسامرُ تمثالَ الثلج..
خلفَ النافذةِ
ما زلتُ أنتشي دفءا يقتربُ..
مجروحةً بالصقيع
منذورةً للنار
شجرةُ بلوط
عجوز..
لِمن تُسِرُّ تلالُ الثلجِ
بياضها؟
عينايَ أعماها الضوءُ
وأنا أجَرِّبُ
طريقةً بدائيةً
ليشتعلَ الحَجر..
لم يبقَ إلا القليلُ
من الشتاءِ بين أصابِع غيمةٍ
تركتْ عنوانَها للشُّرفة
لِتنزلقَ من المِدخنة،
في رقصةِ الهُطول
الأخير..
مثلَ بُرتقالَة باردةٍ
قشعريرةٌ تتسلقُ
أغصانَ جِلديَ المُتغَضِّنِ
على بعدِ
شِتاءين..
بداخلي..
الوقتُ وعرٌ..
مسالكُ حلزونيةٌ
تنتظرُ ذوبانَ الصّقيع،
وأنا أرتعشُ… كأمنيةٍ تتدلىّ
من السَّقف..