1-
والفقد أضناني…
حسرة على من رحل
تفور الحروف
كما بركان خامد
يثور على مهل.
من جوف المداد
يثاقل الرقاد
يطول السهاد
يغلي الهذيان
حرقة ابتلاء
من غير أمل..
تتطاير شظايا الانين
آهات
على جمر متوهج
متثاقلة خطى الوجع
كورم أنينه لا يكل
لا يمل..
أغرف من حفرة الأحزان
كي أرمي الأشجان
فتتراكم تحت الضلع الأيسر
كثبان محن
ببكاء بلا دمع
تحجر في المقل.
2-
والترقب أعياني…
كما أبو الهول
يلتحف الفراغ
يتوسد الضياع
ممددا بصحراء التيه
يحسب أفول العمر
ما ترهبه أهوال
ولا أنواء
ولا انقضاء أجل.
3-
والحزن أشقاني…
اجتاح حصوني
زاد جنوني
هد قلاعي
فانفرطت من عقد العمر
حبات فرح
وبقيت إبر تنخر جيد
البسمة
جراحا تنثر عليها
الأوجاع ملح السقم..
كضحكة مثقوبة
أعياها الحنين
كناي بلا ثقوب
أفجعه الأنين
لا يرهبها اقتراب الأجل
فكيف شاخ الشوق؟
حين امتلأت كأس
بعرق وارف
وما احمر أصيل
كما العادة عند الشفق
حتى تساقطت من شجرة التوت
أوراق
كما انهمرت دموع في صمت
من أحداق
والموت يداهمنا على عجل.