أراه كما لا أريد
يبتسم
القلب
حزين
كم كنت
حين
غادرك الحنين
يدك على خصرك
ورأسك إلى الرصيف
دوامة الأيام
بعثرتك
بين
فرح حزين
بين
فرح كئيب
يا ابن الأرض الغريب
أيها الطفل
الكبير
أيها الطفل
الصغير
تشتهي حبات زيتون
والخبز المالح
لكن أمك هناك
تشتهي أن تراك
فقط
غصن زيتون
سلام لها
سلام لك
والشمس فوقك
قد مالت للغروب
تحمل عاشقتك
على هودج من أحلامك
تنثر كلماتك
كقصيدة خرساء
وتسند جسدك
على ظلال الأشجار
تنظر إلى السماء
زرقاء
تنظر إلى الأرض
صفراء
وأنت هناك
تكسر حبات اللوز
على صخرة صماء
تحلم بمعطف
وحقيبة
وسرقة لحظة
من مطبخ بائع الخبز
وها….
تلك المدينة المعلبة
في أكياس من اسمنت
تحتويك لتكون
أنت كما أنت
وإن حملت عشقها…
وإن كانت أغنية
باردة
وإن كانت صرخة ميلادك البعيد…. وإن كانت…