حوار افتراضي: تبادلنا أطراف الحديث عن:
1ـ الوحدة:
قال لي:
ـ “كل إنجازاتي حتى الآن هو نجاحي في أن أكون وحيداً (…) لا سماء هذا المساء.. لا سهرَ.. لا مدينة.. لا بلد.. أجلسُ في آخر العمر.. متكئاً على وحدتي.. شارداً.. في لا أحدْ.”
قلتُ له:
ـ كلّ إنجازاتي حتى الآن هو أن أصنع مني داخل ملكوت وحدتي كائنا يفكر بصيغة الجمع (…) لكن تتبدد كل يوم سمائي… و لا تمطر سوى غِلا و حقدا و إقصاء… فآثرت العيش تحت قبة وحدتي إلى أن تُفرَج.
2ـ من أنا؟
قال لي:
ـ “كيف أصبحتُ الشخص الذي أنا هو؟ هل أنا نفسي فعلا، أم صنع مني الآخرون بالأحرى الشخص الذي أنا هو؟”
قلت له:
ـ كيف أصبحتُ الشخص الذي أنا هو؟ وجدتُني كبرتُ رغم أنفي. الآخرون تحت سمائي لا يصنعون غير أنفسهم… قد لا يسببون لك الأذى إلا في حالة واحدة: إن عشتَ في الظل.
3ـ الحياة:
قال لي:
ـ “الحياة حرب، حربٌ مع نفسك، حرب مع ظروفك، وحرب مع الحمقى الذين خلقوا هذه الظروف.”
قلتُ له:
ـ لا أحب الحرب… و لا أملك أسلحتها.
أجابني:
ـ “يا له من جُهد أن تبقى على قيد الحياة.”