الصفحة الاخيرة من قصة حبّ / بقلم: ذ. حسام المقداد / سوريا


بُصي إليّ بصفحةِ المرآةِ
هل تنكرينَ فضائلي وصِفاتي؟

أنا مانسيتُ فأنتِ حاضرُ حاضري
أنتِ الصديقُ بأحلكِ الأزماتِ

ستّ النساءِ وقد كلفتُ بحبها
تطوي بسحرِ وجودِها مأساتي

عشقي، وفسقي، ملتجأي، تعبدي
كفري، دعائي، فرحتي، منجاتي

شمسي، وهمسي وابتهاج مشاعري
شطُّ انتظاري، موجتي، مرساتي

فصلُ الربيعِ وقد تجمّعَ دفعةً
لونُ الجمالِ ولاحَ من فرشاتي

قمرٌ تعالى، ثمْ تلألأ، واستوى
ألقٌ، ودَجّنَ سحرُه أبياتي

واليومَ نمضي لا مكان يشوقُنا
ترمينَ بي في أحلكِ الظلماتِ

أخشى عليكِ سؤالهم، بجهالةٍ
بعتِ الجمالَ بذا القبيحِ العاتي

عجباً لغدركِ كيفَ جزتِ مولّها
تبّاً لفعلِكِ أذهلَ الحيّاتِ؟!

أدعو عليكِ يزورُ مهجتَكِ الشقا
فلتنعمي وعمّي شقاً في الآتي

ذ. حسام المقداد / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *