لاشيءَ يبقى هل أقرّ وأرضخُ
وعلامَ أكتبُ في الودادِ وأنسخُ؟!
وجعي يطيّرُه الهوا يا عمقَه
بالبينِ ألطمُ، بالمتاهةِ أرزَخُ
لاحظَ لي ماللعذابِ يَشوقني
وكأنّ روحي بالشّقاوةِ تسلخُ
ذهبَ الذينَ أحبّهم يا حسرتي
أبكيهمو، وأرى الصّحابَ توبّخُ
استبعدوا وتصلفوا لم يلطفوا
فسخوا عقوداً بيننا لاتفسخُ
هم طاولوا حدّ السّما وأنا هُنا
في القاعِ أُحرقُ بالحنينِ وأُطبخُ
لرحيلِهم جسدي يشيلُ جنازتي
وعليهمُ قلبي
يئنُّ ويصرخُ…