قرأت طالع كلّ الصّباحات المرابطة على أعناق الجبال، وببن فجواتها كانت مناماتي تحملك هوّة سحيقة، أسقط فيها وأتمنّى أن لا أنجو من دهاليزها أبدا، هناك التقيك، ونحن نغامر بالوقت وبالمفاهيم، هناك تخبرني عن الٱت من أيامي، وأنّي أدور في هالة من نبضك، من ٱهتمامك وحدي، وانّك عالم منعزل عن الباقي، هناك كنت كلّ الأرض وكفّك ومدارك كلّ الكواكب وأنّي هباءة من شعاع عالقة بمسار غابة من ارتجافات الحقيقة والشّك، وأيّ برزخ نحن به عالقان؟!
يا صاحب الظلّ الطّويل، أنت لا تعلم بهذا طبعا فهي مناماتي الحقيقيّة، التّي تساندني في إحضارك من حيث أنت، وتبدّد شكّ الواقع، وتضرب بكلّ جاذبيّة الأرض عرض الإكراه، وتساند غرابة روحي حين تفرّ، وتفكّ قيود الممكن في أنفاس، تثبت وجودي على قيد سير فوق الأرض !!!!