النديم … / بقلم: ذ. نور الدين العسري / المغرب


طيفٌ
شاحبٌ
يشبِهني،
يُجَالسني،
الآن…..
على طاولة الانقْراض
وينتظر مثلي،
قِسْطَهُ الهزيلَ مِن الزمن…
أراه، مثلي
بعيوني، يبكي،
يبكي أقْمارا
تحترقُ في قلبه،
ومن رَمادِها، تُبعثُ كلماتٌ
مفقّأةَ الأَعين،
تزحَفُ في إتِّجاهي،
تَقتَفي أثر أنفاسي الملوثة،
بألف حيرة،
وبسؤالٍ، ليسَ في محَلِّهْ
وحين تجدني
مَدفونا في شقوقِ الوقت،
تنتحر…..
كلماتٌ كانَ ينطِقها،
هو، بلساني،
ومع ذلك،
أُردِّدُها، أنا، معهْ
فَأراهُ،حين يراني،
تائها، غارقا مثلي،
في غيابات حزنهْ.
هو ذلك، الشخص الذي،
كلّما دعوته إلى كأسِ الحياة،
ذَكّرني وأتعسني بموتهْ.

ذ. نور الدين العسري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *