هذا الذي بوجودِه يكفيني
هو ذاتُهُ الأيقنتُه بيقيني
للهِ منهُ، كم استبدّ بمهجتي
نظري إليهِ حقيقةً يُحيني
هو أمّ عينِ الحبّ، ميزانُ الغوى
هو_ إن تبسّمَ _ فرحةُ المسكينِ
سوّاهُ ربّ الخلقِ، أحسنَ خَلقَه
وقضى له بخصائلِ التّحسينِ
يا سحرَه مَلكَ الغوايةَ كلّها
متكوّناً في أَحسَنِ التَّكوينِ
رشأ رقيقُ الطبعِ إلا أنّهُ
في الفتكِ بالعشاقِ ليثُ عرينِ
لا لا أرومُ براءةً من حبّه
موتي بمثلِ جنابه يغريني…
كم يعذلون ولستُ أسمعُ منهمُ
يا كيف أكبحُ ثورةَ الخمسينِ؟
لعبَ الغرامُ بواقعي ،فكأنني
لا كنتُ في دنيا ولا في دينِ
ضيّعتُ نفسي لست أدركُ أينني
بالنار أو بالماء أو بالطينِ…
لاقربَ أدركه ولست بخاسرٍ
يعتاقُني موتي على تأبيني…
*******
ويقصر الوصف