أنا غابة من الأحزان…
أحترق إذا مسني الفرح،
لرحيلك أصوات النائحين
في كل خطوة تنزعين شريانا من القلب
لم يبق لي شيء أتعلق به
ألقي به للريح
يعوي ككلب
تركه أهله ليلا في المراح ورحلوا
لي زهرة واحدة تفوح بعطر محبتنا
أهديتها لك
لم تهديني بالمقابل شيئا…
بل تركت في راحة يدي
شجرة من الشوك،
كلما فركت يدي أسفا على فراقنا
تدمى وجعا
لي من الليل عيون.. ترصد النائمين وتعد أنفاسهم
لكنها رغم مهارتها باصطياد الفرح
والأنفاس العطرة
لم تقبض إلا على حروق تلتهب من جسدك
وأنتِ ترحلين عني بعيدا
تاركة خلفك خريفا وأشجارا تتساقط
أنفاس لها راحة الهجر وطعم الأسى…