أزفّ عيوني لليل
هاك دمعي..
المتصابي في أرق العصيان
وسيول جراحي.. الغائرة في الروح
رُدَّ عليَّ صفائي المؤثث بالرضا
ودعني أركض خلف سنواتي
أقلّب صفحاتي الموجوعة حد النّزف
كي تكسوني هواجس صلواتي
قفص المسافات يشلّ خطواتي
وفيوض الغموض في عري المعاني
تخمّر التجلي..
وبوحي يعمّد كأس الضجيج
في أجساد البكاء
لتشق نبراتي
كغيمة أرملة تطفو
تنتحب.. تهزّ الأغصان
وتمزق أستار القيظ
المتأجج في طقوس التناسي
يترجمني الليل المذروف بالشوق
لأغسل أجفاني
بشهيق الأماسي
الآهل للغروب المترامي
أحمل طقوس الفصول العاصية
لأعود من طوفان الأرق
المرتبك بإيقاعات الإحتراق
أعود قهرا مخدرة
من الضجيج و نثيث الموت
يرفع صدى الآه
لتعبث أنامله..
تمسّد مرايا أجفاني
هاهي روحي
تستشرق من كؤوس الشمس
كي تتسلّق خيوط الصّبح
وتسافر في معارج الخشوع
تطرد نشيج المدى
الجاثم على مخيلتي المتعبة
أطلق العنان للصراخ
لتخفّف شيئا من ارتيابي
ليسكنني ظمأ المخاض..
وصبوة اشتعال..
تقيمان صلوات الشجن
بأضلاعي
فأرفع أكفّ الذنوب
وأعبر أبواب الهروب