وحيدة.. في غابة العيون الحاقدة!! / بقلم: ذة. هندة السميراني / تونس


كثيفة أغصان الكلم الجارحة تخدش أقدام السّؤال العابرة إلى أدغال التّيه.. ومرّ كأس أحزاني أترشّف منه نبضا يشتعل، أعانق خوفي، أحتمي منه به، يتهاوى ضلع احتمالي في لياليّ الباردة حالكة الشّجون.. أراود حروفا غلّقت دوني أبوابها ويفرّ من براثن الشّغف جسد يتصبّب ألما! أركض.. واللّيل زاحف ظلامه، يتعثّر خطو المعنى فأسقط ورؤااااي!! يضمّني هوس الأحلام أصابه مسّ من أذى تنفثه ألسنة الحاقدين.. تمزّقني شواظ من كلمات مغمّسة في آسن الغيظ لا تكظمه قلوب آثم نبضها، زائف رياؤها تسبله سوادا ينزّ منه الرّيب.. يطول أمد احتراقي وتفرّ من شفاهي حمم الكلام: أينك، أيّها المتدّثر بالصّمت لباسا ترتديه لتضمّد صقيعا ينخر دفئا أراه يرحل؟! أين ذراع الأمان أرتمي فيه ولا ينكسر ضلعي؟ أين عزف صوتك أنتشي به كي لا ينتحر حلمي رعبا؟ هلاّ بسطت إليّ يد حنوّ تميط بها عنّي أساي فأبسط إليك روحا يسربلها النّقاء وتهجع مناي..!!

ذة. هندة السميراني / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *