نأتي خفافا
نمضي ثقالا
لانترك للروح
فسحة التعالي
فقط ننظر الى السماء
الحياة قصيدة ذئب
يعوي بين شعاب الروح
فريسته خيال الظل
عاشقته امرأة
من خليط الملح
من خليط الماء
وكلمات معجونة بلمسات الوهم
يعشق فيها وجه الام
ورائحة الحناء
ويغرق بين عيونها
ولون الكحل وهو ينساب
على وجهها حين تسقط دمعة الشوق
لانترك للروح فسحة
فالارض التي تنبت الزهر
تنبت شوك الصبار على خاصرة الحقل
هذه الشمس لاتشرق حين اريد
لكنها تشرق كما تريد
تعلمني ان الضياء
لغة الحر في عشقه
وفي المساء تعانق الافق
كم هي خجولة في غيابها
صفرة هذا الشفق من عصارة
البرتقال في كأس من تراب
ونعشق الحياة حين تنذرنا بالغياب
ونعوي كالذئاب الجائعة بين الشعاب
نخاف ان نعانق ما نجهل
ربما يكون الفراق ذلك الانعتاق
من قيد الارض وخصوبة الخيال
هي هكذا….
نأتي خفافا
نغادر ثقالا…
وفي عين امي يكبر السؤال
لازالت رائحة الحناء في انفي
ولازال الكحل على رمشها يرسم على وجهها طريق العشق… ولازلت اكتب حين اكتب على الارض تلك الخطوات التي تقودني للحلم…. لازال في القلب تلك التي كانت تغني ويدها ممتدة للشمس….
لحظات… لحظات من سفر…. الى سفر…. والباقي اغنيات…