*إلى الذين رحلوا دون وداع*
هل حين تنطفئ القصيدة
يا غريب الدار
نسمع صوتك البالي و نمعن في العطاء؟
هل في حضورك أو غيابك يحضر الحلم المجنح ثم ينتعش النقاء
أين اختفيت مع السكون و لم تودع؟
أغفوت يا من همك الترحال أو قلق مروِّع؟
فلتصبر الريح التي هدأت على شدو القوافي
و لتدمن الأزهار أحجار المنافي
و بكل خيط للصمود ستمسك الأجيال كي يشتد عود التضحيات
و يكون للقارورة البيضاء متسع لتغسل كل أقذار الجناة
و لأنك الطود القريب هتفتُ ملء الأمنيات الدانية:
هذا أوان فيه عطر القلب يحنو و القوافل ماضية.