خلفَ أهدابِ الشمس… / بقلم: ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق


وجعٌ مقيمٌ علىٰ حدودِ الذاتِ يرتجي تحريراً من ربقةِ أسلاكهِ الشائكةِ.. مَنْ ذا يبلسم زمنَ العسرِ المتكسّر المرايا دونَ أنْ ينكأَ دماملَ الأنينِ فينزّ صوراً تلتطمُ بصورٍ يرفعُ صلوات الأماني الخافتة تسبحُ في حضرتهِ كُلّ النجومِ، تخشعُ لهُ كُلّ البروقِ ويحقنُ ويلات أرواحنا بنبرةٍ حانيةٍ مدداً دونَ حشرجةٍ، عدداً دونَ خلخلةٍ، طحناً دونَ جعجعةٍ.. يرسمُ لوحات المدى لمسافةٍ متناهيةِ البعدِ بينَ طيّاتِ أوراقي وثنايا ضلوعي، أمواجهُ متلاطمة يعصرُ حصوات القهرِ فينبجسُ ضوءٌ يكوّرهُ بينَ أذرعِ السماِء يسبّحُ في هزيعها صدى النورِ ليرتدّ برشقةِ سحرٍ يسحبُ خيطَ الكبتِ من تربةِ الجنونِ ويحلقُ به عالياً، يفقأ به عينَ المَدى ينسلّ في عُمقِ مَلاذِهِ وينحتهُ وشومَ زهوٍ علىٰ رخامِ الشمس.

ذ. كامل عبد الحسين الكعبي / العراق



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *