سأطلق!!
آخر تنهيدة
في باحة الانتظار
لعل صداها يجهض
قيلولتك المعتادة
في وضح النهار
مذ عرفتك وصوتك يأفل
فيه الوقت
ربما تعانقك فراشات اليقظة
فيُسدل الستار على همهمة
عالقة بفم الريح
منذ الميلاد الأول
للخطيئة البكر
كنتَ ترسم أبعادها
على سطح الماء
لم تكن تلويحتي الأولى
تنفع في ترميم خطاياك
فأجهضتُ تقاويمي
من سرابها المتضوع
عطر الصمت
مع أني لم أكترث
لشغف فراشاتي
إلى ضوئك المكذوب
أعِرتُ عيوني النظر
إلى جوازك المتسربل
بخيط ضوء خافت
حين ولوجي مملكة أحلامك
وهأنذا اليوم!!
أضع بين يديك آخر تنهيدة
لعل عبيرها يلقى ترحاباً
بين سطور أوحامك
فيهيل التراب على أزيز خطاياك
ويلقى رُشدك آذانا صاغية
أو نبحر معاً في زورق المتاهات
أو أتصدق على نفسي
بقضم النصف الآخر
من تفاحة آدم
واركب قسرا بحر نواياك
وأعيش العمر يصفعني الندم
كلما ذكروا هابيل
هل جربتَ لسعات الشوق
حين يأبى الرحيل؟