عابرة على متن قصيدة، أرى جذوة الشّغف تتّقد فيسيل لعاب الحرف على شفتي، ترتفع ألسنة الحريق يشبّ في عيني اللّهفة، يتطاير شرر السّؤال فاغرا فم الذّهول أمام زيف المعنى يواري سوأة التّأويل، يناظر العقل قلبا تمرّس بالخيبات تترى..ويغرق في صمت ليل تعرّى من السّكون ليبحر في موج لجّيّ من صخب المسافات بين ضمائر نامت في كهوف البهتان وبين بطون خاوية يملؤها جوع إلى الأمان وأرواح ظامئة يبلّلها عطش مقيم..!
هذه أنا، أترشّف نبض الحيرة تلسعني مرارته فأرحل وأنفاسي تلاحق يقينا هاربا..إلى قلاع الكلم حصنا يأويني، أقف على أطلال مناي وأركب لغتي تسأل: أيجوع ويعرى جسد يرتدي حزنه ويسقط منه فصل الفرح في موسم النّور يأتي على خفر..؟!