حَدِّثُوني.. / بقلم: ذة. سحر موسى عماري / سوريا


كما بالأمس عودتموني،
بالطريقة ذاتها…
بالبساطة المعتادة…
ودعوني،
أرسم ملامح الصدق
حين حناجركم.. تغنِّيها
فكثيراً.. ماكذّبتِ الصور!..
طغاة العالم
ردحاً طويلا عليها اشتغلوا
زيّفوا وجه الحقيقة
زينوا.. قبح فعلهم
خليطا عجيباً
من الألوان ابتكروا
افكارهم بها لوّنوا،
ثم باعوها للجهلاء
في سوق الكذب
فصدّقوهم.. واشتروها
بثرواتٍ لا تقدّرُ!!..
حَدِّثوني!..
مشتاقة أنا
لبوح الحنين.. حين تغزله
رفّة الهدب.. بشوقها الدفين
ومن حمرة ووهج الخدود ..
ضياؤكم تعكس
فيصلني دفئها.. أينما كنتُ
حَدِّثوني،
واتركوا طفل خيالي،
بريشته..
على جدران ذاكرتي
يخربش
وفوق مدارج الفرح
يسابق ظِلَّله
للوصول.. إليكم،
فشمس سعادتي
لا يعاود شروقها إلاّ بقربكم
و تلك الأجهزة الذكية،
كم امقتها؟
سارقة الأشواق،
من مكمنها.

ذة. سحر موسى عماري / سوريا



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *