لا أنا…!!!! / بقلم: ذ. أحمد المنصوري / المغرب


لا..
لستُ أنا..
أنا… لا..
أنا لا أبحثُ عن منْ يمدحني
أنا عاشقٌ ولهانْ
في دياجير التهميشِ المنيرةِ
تائهٌ معجبٌ حيرانْ
يُبهرني ضياؤهُ
لأنه كاشفُ الأسرار والأحزانْ
نَتعانقُ حتى الحلولْ
فتُشرقُ ابتسامةٌ
من قلبنا تولدُ
من شفتينا تبرقُ
من رؤيانا تنبجسُ وتتألقُ
كلُّ القوانينِ سقطتْ
بنداً بنداً هوتْ
وها أنا ذا بين نهديكِ
أغسل وجه القمرْ
بلجينِ لُجةٍ مجنونةٍ
قبل أن تندثرْ
مُشرقةٌ هي صرخات قلبي
هناكَ في المنفى السحيقْ
تَنسج من رحيق الليل الصديقْ
أنشودةَ موجٍ
في جبين الشمس تخفقُ
في محياها
تستحضر تاريخاً عريقْ
فيا أيها الرائي الأعمى!
دُلَّني على متاهةِ الناسكِ
المترنِّحِ الحيرانْ
في دياجر الليل العميقْ
فمهيارُ ما ماتْ
لأنه جعل الموت حياةْ
تسري بين جثت التاريخ
وتبت نبض الأحلامْ
في كل الخلايا
التي لا تستكين ولا تنامْ
هكذا تحيي الأموات
وتبعثها من جمود السُّباتْ
فيا أيها الصديقْ..
الأخ.. الرفيقْ..
بكل الأسماء والأشكال..
وكل المصطلحات
أنت في القلب جد عميقْ
وأنا الآن
أشهد أن عينيَّ قيثارةٌ
تنشد الأحزانْ
حزينة.. عذبة
كسمفونيةِ الأحلامْ..
كرعشة الرؤى..
ونواحِ الرياحْ
فاسألْ
ما الذي رأتْ؟
أو لم ترَ
زرقاءُ اليمامةِ
غير سرابٍ.. ضبابٍ
وانتشار يبابْ!
بَيْدَ أنِّي عبثاً
أبحرُ في يمٍ عميقْ
عبثاً.. أسال
كيف يموتُ لوركا
وأجمل القصائد
من قلبه تنفجر
فهل موته لغز محي؟!!
أم أني..
مجرد معجبٍ متيمٍ عنيدْ؟؟؟!!

ذ. أحمد المنصوري / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *