هكذا يعجبني.. / بقلم: ذة. أمينة غتامي / المغرب


أنا لست مرآة نفسي دائما
يعجبني هذا اللايقين الذي يسبق اللامبالاة..
فأعترف أنني لا أعرف
حتى لا أتحامل علي..
يعجبني هذا اللايقين الذي ينمو ويتجذر
كشجرة فارعة أتعبها التوجس..
فأعادت ترتيب قناعاتها
حول الظل والإثمار والتكيف مع الضباب إن أخطأها المطر.
هكذا.. يعجبني أن أعيد تحديد مقاييسي
وفق هويات أكثر انتماء لهذا الكون
وأقل خصوصية
في تقمص الأشياء..

يؤلمني ضرس العقل
كلما بلغت القاع
واسنفذتُ رصيدي من آلاف الكلمات التي
لم يقرأها أحد..
فيقول صديقي..عليك بطبيب أسنان متخصص..
لكن.. ماجدوى نزع ضرس وجودي مؤلم
كسائر الأزمات الوجودية التي تحدد مغزى الانتماء..
فالألم والحزن والقلق ليست دائما
حالات انفعالية غير مجدية..
هكذا يعجبني النحت فوق الألم
أكثر قوة
اكثر مرونة
أكثر رسوخا
تم أختار له ما أشاء
من المسميات..

هكذا يعجبني رفض البدائل..
رفض الشساعة بغير عمق
فماجدوى الحب
إن لم يكن حرية والتزاما
يحميك من التشتت والتلهي
بما هو مزعج و قشري
كطفح جلدي مزمن.
هو ذاك العمق الذي
يوصلك إلى ذهب حقيقة
صحية وذات معنى…

ذة. أمينة غتامي / المغرب



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *