يا ليتك تنامُ في فمي،
إلى الأبد،
فأتركُ كل ملذّات الحياة،
وأتفرّغ لكَ،
كالزاهد،
أتذوّقكَ، مئات المرات،
مِن بزوغِ الشّمس،
إلى غروبها،
في صمت مطلق،
كيْ لا أوقظك،
وفي
الليل
البارد
أنام في فمك.
(عين على عين……)
كنتُ أعمى،
حتى نظرت إليك.
النور…
وكل الأشياء ،أنتَ
قوس قزح،
بؤبؤ العين أنتَ،
والآخرون، كذلك
هم، أنت.
وأنا، أنت في الآخرين.
حاضرا أمام عيني،
أم غائبا كنت.
وحين يرتدّ إليّ طرفي
أو ترمش عيناي، يا عيني!
أشتاق إليك .
(قلب على قلب…… )
في شوارع الغموض
كنتُ أظن أن القلب ،
مجرّد رسالة مشفّرة.
في ناي مبحوح،
كم كنت مخطئا…
حتى اصطدمت بك،
كلّ نوافذِ القلب،
صارت فسيحة بك.
وما النبض، الآن …
إلا ..
إيقاع
خطاك
الشفافة،
على رصيف الروح.