بعيدٌ صوتُكَ
كصراخِ العطش..
الآنَ..
وقد تقطعتِ الأسبابُ
بين شفةِ البئر وقلبهِ
فهل تقوى هذه اللاءاتُ
على فتلِ أرْسانٍ جديدةٍ
تحملُ هويةَ الماء؟؟؟
*******
عند مفاتحةِ الصباح
أشفقتُ على أُصُصِ الحَبق
من غيابك القاتل..
كي أُنفِّذَ الحياةَ
لم أكن بحاجةٍ إلى فلسفةٍ قويةٍ
لأُحَدِّدَ زمنَ الولادةِ..
كنتَ مُلتصقا بالرَّوائحِ و الظلالِ…
*******
وأنا أرفو بحكمةِ ضريرٍ
خرائطَ لا معنى لها
استعادتْ نافذتي
مُرونةَ أجنحتِها
لتتخلصَ من رطوبةِ الليل..
لاشيءَ يضيءُ خلفَ الزجاج
سوى هالاتٍ زُرقٍ
وخيطٍ نحيلٍ من الدمع..
*******
تَفتري الوسائِدُ
صهدَ المُقل
و بين البابِ والنافذةِ
سَرْنَمَةٌ حائرةٌ..
تضيقُ الحياةُ بأبعادِها
ليُواصِلُ الليلُ صفيرَهُ النَّزِقَ..
يقتفي خَطواً..
لايشبهُهُ خَطوٌ….
*******
عبثاً
أهزُّ جَذعَك المُتصلِّب
لأكتملَ فيكَ
لا رُطبَ تسَّاقطُ
لا وَتَرَ يصيرُ حبلاً
لا حبلَ يصيرُ جسراً
والوجعُ تطاولَ..بِلا طائلٍ..
يجمعنا اليُتمُ…
*******
بينكَ وبينَ الأسطورةِ
هذه الألفُ المُتمرِّسةُ
بإشعالِ المواقدِ….
في شتاءِ العمر
تَتصادمُ الخطوطُ والتجاعيدُ..
كبوصلةٍ تتحَّدبُ
حين اندلاعِ الطرقاتِ..
ما لهذا العتم من آخر..
لن نتوقفَ
ولو لم نصلْ..
ذة. أمينة غتامي / المغرب
من ديوان “حين يشتعل الصمت”