تنام الأوراق الخضراء في حضنها
جالسة …
تحاول تتويج الأوراق
بخيطان العمر الذابل
كفها حمامة ترفرف على رصيف الرزق الصباحي
والأنامل تقبض على الريح
تتكسر تجاعيد الصباح على صدى صوتها
على هرولة نبراتها
“ورق دوالي”
يرش على جدران الحارة
يمسح النوافذ المغلقة
يدق الأبواب الموصدة
بأنين الخيبة تخاف أن تذبل الأوراق
الشمس، الحر، الغبار
يشتهي الاختراق
تغطي الأوراق الطازجة
تسمع الشعيرات الخضراء
التي تتشرد مع طراوة مسامات الميلاد
دثريني.. دثريني
تحضن الأوراق
هذا كنزها المرصود
دقات الساعات تمضي، تتسرب في الجفاف
والجواب بدون جواب
عتمة الوقت تستدرج
بقايا الضوء المغطى بزغب الابتسامات الطائشة
طارت حمامة الأمل
سرقت الأرغفة …
التي كانت قد وعدت بها
الأبناء في المصيدة
مصيدة البطون الخاوية.