خبأت رسائل الحب قبل كتابتها،
لا سرّ في الأبجدية،قلتُ، لا سرّ…..
إذا كانت اللّغة عظاما،
سيكْسوها وضوحُ المعنى،
لا سرَّ في الأبجدية،
إذا كانت الحروف رميما،
سيُحييها إحساس طائش بضرورة الغناء.
مِن نطْفة تولدُ القصيدة، إذن،
وتصبح روحا متعبة
تضع العاشق يبن حتمية الهيام بأوجه القمر
وبيْنَ موته،
كان علي أن أُحسن الاختيار،
لكنّي، ضيّعتُ القافية في ممرٍّ ضاقَ بهويتي
كنت خائفا من أن تنتهي بي لُغتي في متحفٍ كالمومياءْ،
كنت خائفا من خوفي،
فعدت بخيبة السّائحِ من ذاكرة الذين مرّوا إلى الليل، ولم يبلغوا ذروتهْ،
لا سرّ في الأبجدية، لا سرّ
إذاكانت الكلمات ، أنْفاسا….
أنفاس الآخرين،
المخبأة في جوْفي .
(يتبع)