على كتفي أحمل وقتا
في زمن أتلفت أوراقه الزوابع
كيف لي أن أشفي هذا الكتف
لتعود للزمن أوقاته
وتعود لي أشلائي المتلاشية
بين غبار رياح عاتية
أتوسد غبائي
وأكتم أنفاس الأدخنة
كي لا تنتشر رائحة الغضب
أسعل أناتي
وأرمم أناي
كي لا تتبخر أوراقي
وأتبعثر بين تفاهات الأمكنة
ووحشة المسافات الضارية
ما بالها تدق أعناقنا
وتمضي بلا عودة
عقاربك يا ساعة
تملئين بيادر الأرواح غبنا وخداعا
تتفتق من كمِّ العيون
نجمات حارقة
تحتسيها رمضاء ذاكرة متعبة
مضرجة باللهب
وأكواز الرمان مطفأة
كسيحة عيناي
تغسل أكوام الرماد
ودالية الغبار
يزداد طميها تراكما
على حافة المقبرة
مكبلة في فيها
ملامح الكلام
كيف أكتم وجهة الريح؟
وتقلبات الفصول
تذروها كأوراق اللعب
على طاولة القمار
عجاف تمر
ونمر على هامشها
نهشّ بعصا الأمل
هذا العناء.