تحت عنوان: ما وسعتكِ في الغزَل حروف الأبجذية كلها…
أنتِ ألِف (همزة): أ :
كما “إيلدا”… منذ بدء التكوين كنت أنت، و لأجلك صوّرني الرب فَخُلِقْتُ
أنتِ باء: ب :
كما “بثينة”… علّمتني أبجذية الحب، فسبحتُ في مقلتيك حتى غرقتُ.
أنتِ جيم: ج:
كما “جهينة”… من فنجانك الغجري الخبر اليقين، كما الأماني تحَققتُ
أنتِ الدال: د:
كما “دليلة”… حبيبة “زئبق” الحكاية؛ سقيتني بوابل أشعار حتى علقت
أنتِ الهاء: ه:
كما “هيلين”…لأجلك الحرب عند الاغريق قامت، من نيرانها احترقت
أنتِ الواو: و:
كما “واندا”… عنوان المحبة المثلى، رُمتُ بوصال أغصانك.. فحلّقت
أنتِ الزاي: ز:
كما “زنوبيا”… تربعت على عرش قلبي، و “كنعان” مهدك، دينكِ اعتنقتُ
أنتِ الحاء: ح:
كما “حفصة”… نجلة الخطاب كانت أنت، الأخلاق و جوهر العدل عشقت
أنتِ الطاء: ط:
كما “طِيبة”… مٌنوّرة ك “يثرب”، انبهرت بنورك، و الحضن عانقت
أنتِ الكاف: ك:
كما “كاجول”…ملهمة “ماهاتما”، كحيلة العين، لأجلكِ كالشمس أشرقتُ
أنتِ اللام: ل:
كما “لارا”… نجمة خجولة في سماء الحلم، بزهرة القلب أنتِ من رشقتُ
أنتِ الميم: م:
كما “مابيلا”… تتغنى “فينيسيا” كما “تروبادور” ببهائكِ و بشعري عنكِ أنفقتُ
أنتِ النون: ن:
كما “نوميديا”… الوطن / الحضن، كتبتكِ للتاريخ معشوقة ومن حبر دمي أهرقتُ
أنتِ السين: س:
كما “سيليا”… ذات شال أزرق يغطي المحيطات، من أشعارك على المسامع أغدقتُ
أنتِ العين: ع:
كما “عَبْلة”… “فكأنَّكِ فِيَّ نَهارٌ طَالعٌ وكأنَّي لَيلٌ عَليكِ مُظلِمُ” (*)، و بِنُورِكِ أبرقتُ
أنتِ الغين: غ:
كما “غادة”… و في الكتب “غادة سمّان”، و في قلبي المتيم اشتد النبض حتى انمحقت
أنتِ الفاء: ف:
كما “فاطمة”… البداية و الخاتمة، ملهمة امرئ القيس بغنجكِ، منكِ عن نفسي أشفقتُ
أنت الصاد: ص:
كما “صافيناز”… مختارة السلطان، و لا سلطان غير رمح الهوى، رميتُكٍ و ما أخفقتُ
أنتِ القاف: ق:
كما “قطوف”… حدائق قلبكِ كما عبّاد شمس، كما ابتسامات، و لأجلكِ المتاهات شققتُ
أنتِ الراء: ر:
كما “رابْعة”… تُسبّحين في المحراب لخالق حُسنكِ؛ ذوبان.. ذوبان… صار لمّا تعلّقتُ
أنتِ الشين: ش:
كما “شذوان”… يليق بحبالكِ الإنشاد، فأنا نظمتُ الشعر لمّا علىِ مَواويلكِ استفقتُ
أنتِ التاء: ت:
كما “تارلا”… رحيق عسل تغرفه النحل من شجيرات الحب… آه كَمْ مٍنهُ سرقتُ
أنتِ الثاء: ث:
كما :الثريا”… أنقذتكِ والنجمات من عنق “الثور” و إلى حضرة “الأولامب” انطلقت
أنتِ الخاء: خ:
كما “خلود”… لِيتناغم الجِناس … و إن كنتُ من لظى اشتعال نجمكِ قد صُعِقتُ
أنتِ الذال: ذ:
كما “ذكرى”… لا… لا… لن تغيبي حتى تصبحين مجرد ذكرى؛ فبِهُيامك انعتقتُ
أنتِ الضاد: ض:
كما “ضياء”… و حرفي عنكِ من بنات “ضاد”؛ و قد أفلح الشعر حيث أنا انسرقتُ
أنتِ الظاء: ظ:
كما “ظيان”… ياسمين البرّ، شبيهة النسرين؛ عروس بحري… قلبي عليكِ أغلقتُ
أنتِ الياء: ي:
كما “يارا”… ذات الشعر الطويل، لكِ، حبيبتي، في الأبجدية الأسماء كلها وما سرقتُ
(عن عنترة العبسي ذاك السطر بتصرف)*