حينما داهمني الوقتُ
رمى صنّارتهُ
لأصطياد الفراغِ
المبثوثِ
من تجاويفِ السأمِ
الذي خيّم حولي..
ذلك الواقف بمحاذاة
اليأسِ
وأنا أعبر الشارع
الى جهة مقعّرةٍ
أتعثر..
بهامسِ رأسي
أصغي الى الأصوات المزمجرةِ
وأذكر أسمك
في صلواتي اليومية
لستُ منافيًا للعادة
لكنَّ أحدهم
أومأ الى تلك المصطبةِ
يتحدّثُ..
بلياقة رجلٍ عرّابٍ
عن باقةِ وردٍ
قد طرّز بها جلوسَهُ
كان يطيل النظر
الى ظلٍّ..
يتحدُّ مع نفسهِ
والذكريات تمخرُ في عُبَابٍ
منذ أمدٍ بعيدٍ
من يعيد اللحظةَ..؟
دون ان تتسربَ بين أصابعِنا
بأسئلةِ حرّى
لن أغادرَ دهشتي
وإنْ سكبتُ الذاتِ على تلك الومضة
الانتظار..
يسلبُ حقّ العودةِ
له مجساتّ وأذرع
ينتابك الفقدُ
على طول ذاك الخواء
كلّما..
شعرت بدربكة
وأنت تمتدُّ
صوبَ الساعة المركونة
منذُ زمنٍ
يصطحبك المللُ بعيداً
تحاول مجاراة حركة البندول
وهو يرتعش
بانتظامٍ
وسط حركة السيّارةِ
بملامحَ متعثرة
وكأنك تمرر إصبعك على صورة
باهتة
دون ملامحٍ
لو كنت بليداً..
ربّما.. تجد إجابات متعكّزة
لحواراتٍ شاختْ
خلفَ هتافاتِ الجمهور
لن تؤمن مثلي
بالتغيير.