ألَا فَاعْدِنِي شِعْرًا / بقلم: ذة. سعيدة باش طبجي / تونس


ألَا فاعْدِنِي شِعْرًا وعِشْقا و جَذْوةً
وقُلْ لِي :أليْسِ الشّعْرُ أجْملَ دَاءِ؟
ففِي زَمنِ الأسْقَامِ و الجَوْرِ و الجَوَى
نَلُوذُ بِحِضْنٍ مِنْ بَديعِ وَبَاءِ
وَبَاء القوَافِي الزُّهْرِ يَسْرِي بِخَافقِي
و يَجْتَاحُ شِرْيانِي كَدَفْقَةِ مَاءِ
رَحِيقًا سُلافًا مِنْ سَقَامِ صَبَابةٍ
يَرُمُّ شُرُوخِي مِن زُلَالِ رَوَاءِ
فنِعْمَ وَبَاءٌ يَمْهُرُ الرُّوحَ جَذْوَةً
وجَمْرًا بِحُمَّى الشّينِ و العَيْنِ و الرَّاءِ
مُخَضَّبةً بِالعِشْقِ بَرْدًا و نَشْوَةً
تُحِيلُ سُمُومَ الدّاءِ شَهْدَ دَواءِ
وَبلْسَمَ أحْلَامٍ و إكْسِيرَ فِتْنةٍ
و وَصْلًا عَلى مَهْدٍ من الخُيَلَاءِ
فطُوبَى لِنبْضِي سُهْدُ عَيْني وَ شَقْوتِي
و حِرْمَانُ جَفْنِي مِنْ وِسَادِ ضِياءِ
و تَرْنيمَةُ الأحْزانِ في لَيْلِ مِحْنَتي
و تَغْريبَتِي فِي مَوْكبِ الشُّعَراءِ
فمَوْلدُ حَرْفِي مْن مَخَاضِ مَوَاجِعي
و بَعْثُ القَوافِي مِنْ رَمَادِ عَنائِي.

ذة. سعيدة باش طبجي / تونس



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *