حيّ،
تمشي بين ظلالنا الشاحبة
كقمرٍ شفاف،
كنا نحن السحاب،
يحجبنا الليل من ليلنا،
ونعود إلى ملامح النهار،
نحملق في المرايا، ولا نشبهه.
كنا زائفين.
غن أغنيتك، أيها الصبي،
أغنية الفراشات
الراقصات على الضوء،
وكن يقظا، كالصمت، ذكرنا..
بأننا،
رأيناك يوما تحترق،ونسينا
وبأننا خشب رطب ومهترئ،
تنخره الأحزان،
حي أنت يا عدنان
كغصن سخي،
يربي براعمه لشدق الربيع
كنا،
نحن،
شجرا اواقفا على الرصيف
ننتظر الريح
فتأتي متعبةً من كل الأزمان
ليستْ لمساحة الأمل جهاتْ
إلا ضفاف هذا الوجع،
لم تنبت فينا بعد،
فارحل مع الفصول، لتودعك هناك
هناك ، في معبد الكواكب البعيدة
حيث تولد ملاكا من الصلوات،
حيّ،
وواضحُ في الزحام
كنا نحن، الساقطون سهوا
ورقا، ورقا،
غامضين، نترقبك
تشابهْنا على الموت،
فأمهَلنا، ولم يمهلك
كنا منسيين، بسطاء،
نتشبث برمق البقاء،
كنا نيامْ…….
فضيعناك في الحلم
وضِعنا نحن في الزّحامْ.