القمر…
في كفِّي
قِطعةُ فحمٍ باردة ….
سأرسمُ على جدار الليل،
غِربانا عَمْياء،
تصْعدُ من جسدي،
وترْتَطِمُ على الرِّيح.
ثم أنْتظِر…………..
أنتظرُ انطفاءَ نارَ غضبي
وحدوثكَ في القَصيدة ……
هلٍ فيكَ اكْتمَلَ الغيِّابُ،
الذي أشعرُ بِضغْطِ يدهِ على صَدْري!؟
هل فيكَ إكتمَل الحضورُ،
اللذي شَعْشع النّورَ
لحَمامِ الصَّباح،
كي يقتفي أثرَ عِطركَ المطَرَّزِ في الهواء،
ويُفرشُه لأنفاسِ المَساء .
ويا….. ما احْتسَيْتُه من غروب
في كؤوس الشّفقْ،،
يوم تغزّلْتُ بالقمرِ إلى أن تلاشى …
وانسابَ…
وفيه ذابَ
لكنك،….. لم تأت ولم تَرِقْ.
لعلِّي، كنتُ ،حينَها ،شكْلا للْماء ، أوْ أَرَقّْ،
أرقّ مِن الهواء.
أتقطّر من اشْتياقِ الزُّهورِ إلى دَويِّ النَّحْلِ
وأتلمّسُكَ كالضّرير في اهتزازِ الموْج.
عجبا ! كيْف لا أغارُ عليك!
وكيف لا أغضب!
إنِّي ، كلما دَبْدب النّسيم على وجنتيك
وجدتني في نار القصيدة من دونكَ أحترقْ .