نهاية هذه الكلمات
و شمع يرسل القطرات
و شعب بات منتظراً
مع الأمواج و الغابات
سألتك أن توافِيَني
بحجم البوح و الهمسات
و تخبرني بنبض الفأل
عن إطلالة المأساة
و ماذا لو قطفنا النجم
من جيش من الظلمات
لنأمُلَ أن غائبنا
برغم البعد آتٍ آتْ
و حين أمر بالذكرى
إلى شجني و همساتي
أحس بأنني أغرقت
عمري في النضالات
و حين هدأتُ جاءتني
كأسراب بشاراتي
بأني في خريف العمر
عانقت انتصاراتي
و كان الشعر أمنية
تطير على مساحاتي
و بعض الصحب ما لمسوا
شعاع الشعر في ذاتي
و كانوا يحسبون الشعر
غوصاً في المسرات
و ما غاصوا هُمُ أبداً
ببحرٍ من خيالاتي
و ما كان الفتى النسريُّ
يحلم بالبنايات
و لا بالمال يكنزه
و ينفقه بومضات
لقد أصغى لصوت الحب
في لبّ السماوات
فأبدع بالندى و العطر
في ظل ارتجالات
و يعجبني صراخ الشعر
في جوف المغارات
هنا دفنوه فانحازت
له الدنيا ببسمات
أزيحوا الترب عن نبض
تسامى في الملمات
و إلَّا تفعلوا فالموت
للمستأخر العاتي
و ما أقنعتني بالحزن
يخنق دفق موجاتي
و غيمة صيفنا مرت
لنسرح بالفضاءات
نعم ما كانت الأحزان
تنمو فوق زهراتي
رمادي جمره نادى
فمات اليأس في ذاتي.