تعاني روحي عناء مملا، منذ اصطباغ الفجر بحمرته، أُغري نفسي بالهدوء، دون سفك دمي، نار متوهجة بين أضلعي ، بين القلب وشغافه، تقف روحي منبهرة ، أتشبث بذكريات طفولتي وسمو الأشياء، أهادن بين جسدي المطعون وروحي، أنسى، حين أهرب الى جزيرة، يقصدها ألمهاجر أسوق ذنوب جرحى، أضمّد زوارقهم ، حين يفاجئني المد والزبد، سأهّد صخور الساحل، أبحر للبحر زورق الروح ، وأشرعتها،
ها أنا أطلق صراخي، تجيء حيتان البحر المفتونة بزورقي
تبلل أشرعتي، تراقب مجاديفي، تغادر بسرعة للأمام، أنسى رحلتي،
بجسدي العاطل والموج ، والقلب ، حين يجف وتجرفه الموجة،
أخرج من جزعي، أراقب طيور النورس تنشر الفرح على جسدي،
أصطاد الزمان المنقسم، والكآبة والجدّ المنسحق ، حين يمر زورقي
يخترق الموج، وأظل أزاول ضعف جسدي ألواهن.