قالت:
أتذكر خالد أول لقائنا؟ دعوتني حينها لأمان ذراعك،
لبست لك الأزرق، و كللته أنت بوردة من بساتينك،
أجلستني كما في الأحلام أميرة بدفء ابتسامتك
على أريكة ذاك المسرح الباريسي أدغدغ أمانيك.
ضحكنا لما حيانا المايسترو كأنه يعزف من أنغامك
لحن “باخ” قبل رفع ستار اول مشهد وانا في حضنك
أترقب مجسد نورس “شيخوف” على خشبة مسائك.
*******
قلت لها:
كم من نورس عزيز فقدناه “إيلدا” بسبب رصاصة غادرة
و كم من نورس غادرنا إلى مدن من أشباح هائمة حائرة.
نعم أذكر ذاك المساء. لاجله عشقت مثل المساءات النادرة
أذكر أنك شربت نخب قصيدتي ثملت رقصت حلقت طائرة
ثم بعدها فجرا مع سرب النوارس غادرت إلى ديار جائرة.
*******
عاد النورس لشطآنك “إيلدا”!… فافرشي الرمل بمحارك .