آه… كم كرهت الحياة من دونك!
وقد بلغت في الوهن عتيّا
فحيّ على العودة
يا سلّمك الله من الرّماية
والنّزف…
حين تطلّ قوافل الرّؤى
وريح قميصك يسابقها
تزهر عيناي
ويصير قلبي شوارع
مكتظّة بالبسمات
تعال أقول لك:
–يوحى للطّير
بالعودة إلى أوكارها
وأنا سنونوة،
وأنت الوطن
أراوغ مكر شظيّة
اغافل الأنواء
أسابق الرّبيع
فأنا لا أطيق غير
غصن روحك
ولو خُيّرت…
ها أنا أستشرف صوت الأذان في أرجائي
لأسري إلى واديك
وقد تطهّرت…
فدثّرني
و زمّلني…
ثمّ ضمّني الضمّة الكبرى
ولا تتركني
فقد نويت
ونويت
ونويت…
تعال أقول لك:
-للحديث بقيّة
ونحن نحتسي قهوة
بلا سكّر…
ونتضاحك
إذ لا خوف على فؤاد
يهب الطّمأنينة قربانا
حتّى لا تسكن الورد لعنة الذّبول.