كمْ كنت ُأود ُّأن أكون شاعرا
أهتكُ بالكلمات
كلماتٍ صادحات
كالقنابلِ..
كالسنابلِ..
كالحبِّ ..
كالحلمِ ..
ككلِّ الثوراتْ.
أهتكُ عالماً مزيفاً مُحنّطاً
كالمومياءْ..
وَأُقدِّم ُنفسي للشعاعْ
للدموعِ..
ولكل الأشكال والأنواع ْ
انا خارج الحدودْ
وخارج كلِّ الاصفادِ والقيودْ
وكلِّ الأتباعْ
أنا خطُّ نارٍ
ينتشرُ في سماواتِ الريح
وفي كل البقاعِ والأصقاعْ
يا زمناً يتثاءبُ
من هولِ صراخي…
يحنُّ دمي إلى رسمِ وجودي
فأنسى كل التواريخِ
أنسى جسدَ الكون
وكلَّ الأيام والأناشيدِ
ولا يبقى سوى
صوتُ شعري
فهو وحده رؤيا
يهزُّ كلَّ الآفاق
يا أحبتي !
أيها المطهدون في عيون الأغبياء!
لكمْ من حروفي قبسٌ
فأغمضوا عيونكم
وابصروا بقلوبكم
فثمة نورٌ قريبْ
سيغشى كل الآفاقْ..
ذ. أحمد المنصوري / المغرب
